كواحدة من أهم مكونات تشغيل السيارة بشكلٍ ثابت ومستقر ، يُعتبر الحفاظ على بطارية سيارتك أحد المهمات التي يجب على أي مالك لسيارة أن يضعها في قائمة أولوياته.
بعيدًا عن التعريف بمهمة وكيفية إختيار البطارية المُناسبة للأحمال الكهربائية بسيارتك والتي قمنا بشرحها بشكلٍ مُفصل في موضوع منفصل ، يُمكنك في خطوات بسيطة هينة يمكنك إطالة العُمر الإفتراضي لبطارية سيارتك بشكلٍ ملحوظ.
لذا في هذا المقال سنتحدث عن بعض النصائح الهينة التي تساعدك على إطالة العُمر الإفتراضي لبطارية سيارتك ، كما ستساهم بوضوح في الحفاظ على بطارية السيارة مستقرة وثانبة الأداء تفاديًا لمواقف سخيفة تنتج من تلف بطارية السيارة بشكلٍ مفاجئ.
1- قُم بتثبيت البطارية بشكلٍ مُحكم.
بعد إختيار البطارية المناسبة لسيارتك من البديهيات أن تقوم بتركيب البطارية في الموضع المخصص لها ، وتناسب حجم البطارية وإتجاه أطراف التوصيل الخاصة بها تساعدك على تثبيت البطارية بشكلٍ مُحكم وهو أمر هام للغاية.
التحرك والإهتزاز بشكل عنيف يضر كثيرًا بمصدر الطاقة بسيارتك ، ودون الدخول في تفاصيل طريقة عمل البطارية التي قد تكون معقدة للبعض ، تأكد أن الإهتزاز العنيف قادر على إتلاف بطارية السيارة والإسراع بشكلٍ كبير في قصف عمرها بقدر قد لا تتخيله.
لذا تأكد دومًا من تثبيت البطارية بشكلٍ مُحكم بالأدوات المزودة بها السيارة فهي لن تطيل فقط من عمر البطارية ولكن ستكون عاملًا هامًا في تفادي كثير من الإصابات عند الحوادث لا قدر الله.
2- تجنب الحرارة المرتفعة.
نظرًا لأن البطارية تعتمد على تشغيل التفاعلات الكهروكيميائية ، يمكن الحصول على أفضل أداء في درجة حرارة الغرفة ، ولكن لا يمكن تحقيق أفضل أداء في الظروف الجوية القاسية.
على وجه التحديد ، يتم تحسين هذه التفاعلات عن طريق خفض درجة الحرارة ، وتقليل الحد الأقصى للتيار المطلوب من البطارية وبالتالي إستقرار أداء السيارة.
من ناحية أخرى ، ستزيد الحرارة الزائدة بشكل كبير من هذه الأنواع من التفاعلات ، وتساهم كثيرًا في إستهلاك الطاقة من البطارية وتزيد من عملية تفريغ الشحنة الكهربائية ، مما سيؤثر على عمرها الإنتاجي.
لذا يفضل حماية السيارة من أشعة الشمس خلال الإجازات حتى لا تتأثر البطارية بالحرارة وتعمل بأفضل طاقة ، وبالمثل يوصى بتخزين السيارة في ساحة انتظار أو تغطيتها بغطاء خاص لمنع البطارية من فقدان الطاقة.
3- تأكد من نظافة أطراف التوصيل.
بشكلٍ عام يجب عليك متابعة بطارية السيارة شكليًا على الأقل مرة أو مرتين شهريًا على الأقل ، ولكن يجب أن تولي أطراف التوصيل الخاصة بالبطارية قدرًا خاصًا من الإهتمام.
نظافة أطراف التوصيل (سواء كانت أطراف البطارية أو أطراف الكابلات الخاصة بحزمة أسلاك السيارة) أمرًا بالغ الأهمية فهي نقطة الإلتقاء الوحيدة بين مصدر الطاقة وباقى مكونات السيارة الإلكترونية ، كما أنه تُعتبر المصدر الذي يقوم بتوصيل شحن المولد للبطارية.
لذا التأكد دوريًا من نظافة وتثبيت أطراف التوصيل “تٌعرف بالقواطيش” سيوفر عليك كثيرًا من المال والمجهود برغم بساطته.
4- إستخدم التجهيزات الإلكترونية بحكمة.
السيارات الحديثة ، خاصة تلك التي تُستخدم بكثرة للسفر على طرق طويلة ، لم تعد فقط وسيلة نقل بسيطة ، ولكنها أصبحت أداة يمكنك من خلالها الاستماع إلى الموسيقى ، وحتى مشاهدة الأفلام.
ومع ذلك ، فإن ما لا يعرفه الكثير من الناس هو أن عناصر مثل أجهزة الراديو ، ونظم الإضاءة والتدفئة تستهلك الكثير من الطاقة ، خاصة عندما لا تكون السيارة في حالة حركة.
حيث يؤدي الإستخدام المُفرط لهذه الأنظمة إلى تفريغ البطارية بشكل أسرع ، وبالتالي يتم تقصير عمرها التشغيلي بشكل كبير ، لذلك فإن الطريقة الصحيحة هي استخدام تلك المعدات الإلكترونية بحكمة لحماية البطارية والعناية بها أثناء السفر.
5- تجنب الرحلات القصيرة.
من الأخطاء الشائعة الاعتقاد بأنك ستعتني بالبطارية إذا كنت قللت من إستخدامها ولم تستخدمها إلا لبضع دقائق فقط ، وهو أمر خاطئ تمامًا بل على العكس.
فالقيادة لمدة أقل من 10 دقائق ستدمر عمر البطارية ، لأن البطارية تتطلب إلى ما لا يقل عن التحرك لمسافة عشرة كيلومترات لإستعادة الشحنة المستهلكة لتشغيل السيارة وأدارة المحرك.
فوفقًا لمعايير بعض مصنعي البطاريات لاستعادة شحنة البطارية بالكامل يجب شحن البطارية بمقدار عشر سعتها الكهربائية والتي تقاس بالأمبير / ساعة لمدة ستة عشر ساعة كاملة مع مراعات الحرارة الناتجة من عملية الشحن.
لذلك ، إذا لم يكن هناك وقت كافٍ للشحن ، فقد يصل بك الحال إلى بطارية فارغة تمامًا ، رغم تحركك بالسيارة يوميًا ولكن ليس بالقدر الكافة لستعادة الطاقة المستهلكة لتشغيل المحرك، لذا إذا كانت الوجهة قريبة أو كانت الرحلة قصيرة ، فمن الأفضل أن تتنقل سيرًا أو تستخدم نوعًا آخر من وسائل النقل.
