كَشف تقرير نُشر مُؤخرًا على صفحات مجلة «أوتو كار» البريطانية عن وقف تقديم طراز كيا ريو هاتشباك رسميًا في كُلاً من الأسواق الأوروبية، والسوق الأسترالي، لتكتفي العلامة الكورية الجنوبية بطراز كيا ستونك كبديل ضمن فئة سيارات المدينة تحت المُدمجة.
الجيل الحالي من طراز كيا ريو هو الرابع ضمن رحلة امتدت بالأسواق الأوروبية بداية من عام 2001، ولكن يبدو أن المُعناة البالغة التي يشهدها حجم مبيعات سيارة كيا الصغيرة، قد أجبر الشركة على وقف تقديم السيارة أوروبيًا.
حيث كافحت كيا ريو بوضوح في مخططات المبيعات الأوروبية في السنوات الأخيرة، مع بيع 32506 وحدة في عام 2022، وهو ما يُمثل انخفاضًا بنسبة 9 ٪ عن حجم مبيعات عام 2021، وفقًا لمؤسسة «Jato Dynamics»، جديرًا بالذكر أن أوبل كورسا، والتي تُعد إحدى مُنافسيها المباشرين، قد باعت 164119 وحدة في نفس الفترة.
وقد استحوذت ريو على حجم مبيعات وصل إلى 3800 سيارة فقط من بين 90,000 سيارة باعتها كيا في إنجلترا خلال عام 2021 وهي آخر سنة كاملة تتوفر عنها أرقام موثوقة.

كما أنه ليس من المتوقع أن تكون قد ساهمت بشكل كبير في العام الماضي والذي أُعتبر قياسيًا لشركة كيا في المملكة المتحدة، عندما باعت العلامة التجارية أكثر من 100000 سيارة لأول مرة، 6076 منها كان لطراز كيا ستونك.
وتقول كيا، التي ستُكمل عامها الثمانين العام المقبل، أن الاتجاه المُستمر نحو شراء سيارات الكروس أوفر المدمجة أدى إلى انخفاضٍ في الطلب على ريو التي تُعاني بشكل كبير، في نفس الوقت الذي شهدت فيه شقيقتها ستونك نموًا واضحًا.
ولكن تؤكد كيا أنه وعلى الرغم من قرارها وقف بيع الجيل الحالي من ريو، وعدم الوعد بتقديم جيلًا جديدًا قريبًا، إلا أنها ستظل مُلتزمة بتقديم طرازاتها ضمن الفئات الاقتصادية مرتفعة التجهيز، خاصة مع النمو الواضح لمبيعات كيا بيكانتو في الأسواق الأوروبية، والتي تستعد لإطلاق نُسختها المُحسّنة بعُمق.
ولن تكون كيا ريو هي الوحيدة التي تُعاني ضمن هذا القطاع، فطراز فورد فييستا سفيرة شركة فورد ضمن هذه الفئة تشهد تراجعًا كبيرًا في حجم مبيعاتها، في نفس الوقت الذي ترتفع فيه مبيعات شقيقتها المُماثلة فورد بوما.
ولم تؤكد كيا بعد موعد وقف إنتاج سيارتها الصغيرة، ولكن المؤكد الآن هو عدم تصديرها نهائيًا إلى الأسواق الأوروبية، وإنجلترا، وأستراليا.