تلقى الجيل الأخير والذي تم تقديمه مؤخرًا من مركبة تويوتا لاند كروزر الجديدة كليًا، رد فعل ساحق في العديد من الأسواق الرئيسية خاصة في السوق الياباني الذي إستقبلت منه الشركة 22 ألف طلب شراء مُسبق بمجرد فتح باب الحجز على السيارة.
يبدو أن هذا الأمر قد أثار مخاوف لدى شركة تويوتا من أن بعض مشتري الطراز النفعي متعددة الاستخدامات الرائد قد يتطلعون إلى إعادة بيع سيارتهم الجديدة ، والتي ربما تقع بين أيدي ما تطلق عليهم تويوتا “طرف سيئ السمعة”.
لذلك ووفقًا لمواقع إخبارية يابانية، قررت شركة تويوتا أن توقع إتفاقية عند طلب شراء السيارة تمنع المالك المنتظر لطراز لاند كروزر الجديد من إعادة بيع سيارته مرة أخرى، كما أوقفت الشركة تلقي الطلبات المسبقة ، مما يشير إلى أن الطلب قد يتجاوز العرض فعليًا.
رغم نشر الوثيقة المطلوب توقيعها دون تحدد أي مدة قبل أن يتمكن مالك السيارة من بيع سيارته بحرية دون الرجوع إلى تويوتا، إلا أن كثير من التوقعات تُشير إلى أن تلك الوثيقة ستمنع المالك من بيع سيارته لمدة عام واحد على الأقل.
تويوتا بررت تلك الخطوة برغبتها في عدم وقوع سيارتها الشهيرة في الأيدي الخاطئة خاصة وأن تلك الخطوة تعطي صورة سلبية عن سيارات الشركة، وهو ما تدعى الشركة بالدعاية السيئة.
ومع ذلك ، تشير تقارير أخرى إلى الشك في أن السبب الحقيقي لتعهد الملكية هو ثني الأفراد عن بيع نماذج لاند كروزر الجديدة بأسعار أعلى.
فما تطلق عليه الشركة “تهديدات للأمن القومي” لا يتم الاستشهاد به للمالكين المحتملين لمنتجات تويوتا الأخرى ، مثل الشاحنة الخفيفة بالغة الشعبية تويوتا هايلكس التي يعتبرها البعض الطراز المُفضل لكثير من المتشددين قاطني الصحاري والمناطق الوعرة.