غادرت دودج أفنجر عالم السيارات بعد طراز عام 2014، حيث كانت في أحسن الأحوال، سيارة مستأجرة لائقة، فلم يحزن أحد لرؤيتها تذهب، ولم يكن خليفتها طراز دودج دارت أفضل حالًا على الرغم من الجهود النبيلة التي بذلها تحالف فيات كرايسلر للسيارات الذي تم تشكيلها حديثًا في ذلك الوقت.
كان ذوق المُستهلكين خاصة بالولايات المُتحدة الأمريكية يتحول بالفعل إلى مركبات الكروس أوفر، والدفع الرباعي بحلول هذه المرحلة، هذا على الرغم من أن الجيل الثاني من طراز كرايسلر 200 المعاد تصميمه، والذي شارك دارت في منصته الهيكلية، قد سجل تقييمات جيدة في الغالب.
أما بالنسبة لسيارة دودج أفنجر، التي ظهرت لأول مرة في عام 1995 كطراز كوبيه من طراز دودج ستراتوس سيدان، فربما تُفضل دودج أن تستعيد هذا المُسمى مرة أخرى، خاصة مع عودتها إعتماد مسمى دودج جورني مرة أخرى.
وفقًا لم كشفه موقع (CarBuzz) الإخباري، عن تقديم تطبيق تسجيل العلامات التجارية لاسم «آفنجر» في كُلاً ممن صربيا وأيسلندا، وهو ما يحدث عندما يتم التخطيط لإطلاق طرازات جديدة، حيث يبدأ صانعو السيارات بسرعة في تأمين حقوق التسمية في بلدان متعددة.
قد يكون الأمر مجرد مسألة وقت حتى يضمن تحالف «ستيلانتيس» تسجيل مُسمى دودج أفنجر بالولايات المتحدة، ومن غير المؤكد ما إذا كان التحالف يُخطط لإحياء المسمى مرة أخرى لنموذج مستقبلي، أو لمجرد حماية العلامة التجارية.
ما يمكننا تأكيده هو أن «ستيلانتيس» يتحرك سريعًا نحو إطلاق سيارات كهربائية بالكامل، بما في ذلك سيارات تنتمي لعلامة دودج الرياضية، حيث أنه من المقرر وصول سيارة عضلات كهربائية بالكامل في عام 2024 وفقًا لمُخططات سابقة للتحالف.

قد يبدو إعادة مسمى دودج أفنجر غريبًا نظرًا لتطبيقه السابق، لكن معظم المشترين لن يربطوا الاسم بأي شيء آخر غير عالم مارفال السينمائي، وهو ما قد يمنحه ميزة فريدة في السوق.
إليك احتمال آخر: لا يمكن لدودج الاعتماد فقط على سيارات العضلات الكهربائية لتحقيق ربح، نظرًا لثمنها المُرتفع المتوقع، لذا سوف يتطلب المزيد من السيارات الكهربائية ذات التكلفة المعقولة، لذا يمكن أن يكون الطراز الجديد أحدهم.
بالنسبة لنمط البدن، هناك احتمال ضئيل أن تختار دودج سيارة سيدان أخرى، خاصة ذات حجمٍ مُدمج، بدلاً من ذلك، يُمكننا أن نرى دودج تطلق نسختها الخاصة من مفهوم كرايسلر آير فلو الذي تم الكشف عنه مؤخرًا ضمن فاعليات ملتقى CES 2022.
ومن المقرر إصدار نسخة ذات مواصفات إنتاجية من الطراز الإختباري بحلول عام 2028، وطبعًا من الواضح أنها ليست سيارة سيدان بل سيارة كروس أوفر صغيرة بارتفاع منخفض للركوب.
مع مدى قيادة يصل إلى 640 كيلو متر تقريبًا، وزوج من المحركات الكهربائية المُصنفة بقوة 201 حصان لكل منهما، وبطارية بسعة 118 كيلو وات في الساعة، ونظام دفع رباعي، وقمرة قيادة تعمل بالذكاء الاصطناعي، يمكن أن يكون طراز آير فلو هو الشيء الوحيد الذي قد يساعد في إنقاذ علامة كرايسلر.
وهو ما يجعلنا نتساءل، هل سيتم استدعاء دودج أفنجر مرة أخرى إلى الخدمة الفعلية للمساعدة في فتح أبواب المستقبل أمام دودج؟ الجواب يُمكن أن يأتي قريبا إلى حد ما.